Pages

Friday, May 09, 2014

لن أقاطع

مرشح النظام: 

مرشح الاستقرار ... مرشح الجمود .... مرشح التغيير البطيء 
يكبرني ببضع سنوات و لكن يذكرني بأبي و عمي
رجل جاد، ملتزم، أبوي ، ذكوري، سلطوي
ليس له نزعة ثورية علي الإطلاق 
إصلاحي و لكن من عصر اخر 

اعتقد انه ضحية لمنظومة عاش بها طوال عمره
ربما انه يري منصب رئيس هو تطور طبيعي للصعود في مناصب الدولة
دورة التدريب مختلفة عن المعتاد و لكنه رجل جاد و ملتزم و يدرس و يذاكر  
أفكار الديمقراطية و الحرية و المساوة و حقوق الانسان بعيدة عن دائرة اهتمامه
زج به الي مرحلة يا قاتل يا مقتول 


المرشح الاخر: 

شجاع و طموح و ماهر 
ولكن للأسف نتيجة لضعف المنافسة، لن يظهر إفلاس افكاره 
يحاول بيع سلع من الخمسينات ، العالم اجمع رفضها 
سياسته تجاه اسرائيل جاهلة و غير مسؤولة 
يقوم بدور هام و هو تقديم البديل ، الرجل المحترم المؤمن بالمساوة و حقوق الانسان
خبرته الإدارية منعدمة و لكن يقدم حلم يمكن الالتفاف حوله 
أركان برنامجه الاقتصادي كارثية رغم جاذبيتها 


لن أقاطع و لكنه اختيار صعب 
لن أقاطع لآني اليوم لا اريد ثورة جديدة 
لن أقاطع لان فشل المرحلة الحالية كارثي و يعني حرب أهلية و دمار 
لن أقاطع لان البديل الوحيد للمسرحية هو كما كان منذ ٢٥ يناير .. الاخوان 
هل من الممكن ان اثق في الاخوان للوصول الي ما لا يؤمنوا به؟ 


لن أقاطع و لكني لست مخدوع و لست فلول و لست أعمى او جاهل 
لن أقاطع لاني اري ان المقاطعة هي السلبية الجديدة 

لن أقاطع و لكني حزين ... أميل الان الي إعطاء صوتي الي حمدين صباحي و لكني لا اريد برنامجه. الإصلاح من داخل النظام هو الأنسب الان و لكني اجد من الصعوبة ان أعطي صوتي لرجل مبادئه و افكاره بعيده تماماً عني و خطابه مثلا في الرجعية 

لن أقاطع .. لان المقاطعة انتصار للإخوان و ما يمثلوه من رجعية و فاشية و ميكافيلية و كذب 

أيمن عاشور 
٩ مايو ٢٠١٤ 

No comments:

Post a Comment