Saturday, August 30, 2014

اخبار ٢٩ اغسطس ٢٠١٤

مجلة الايكونومست قدمت بحث طويل عريض علي فشل قوانين منع الدعارة و كيف ان الانترنت نجح في جعل الدعارة أرخص للمستهلك و اقل خطورة لمقدمات الخدمة. البحث يشمل العديد من دول العالم و يقدم شرح مستفيض للتغيرات التي ادخلها الانترنت علي اقدم مهنة في التاريخ. 

الحكومة المصرية تبدوا كأنها كائن من قبل التاريخ تحارب في كل أتجاه و بطرق قديمة مملة. الحكومة المصرية تود القيام بالحرب علي الإلحاد و طبعا النتيجة ستكون عكسية تماماً لان زيادة كل من الإلحاد و التطرف ما هي الا نتيجة طبيعية للخطاب الديني الرسمي العقيم. 

الحكومة المصرية تود ان تظهر انها حكومة متدينة محافظة، تود ان تسلب الاخوان و معارضيها الإسلامين القدرة على اتهامها انها علمانية كافرة، فبدل من العمل الجاد لإثبات انها الأفضل نجد الحكومة تشغل نفسها بأمور الحريات الشخصية سواء في القبض على مثليين و محاربة الشذوذ الجنسي او عملها للقضاء علي الدعارة عن طريق منع الاختلاط في النوادي الصحية. الحكومة المصرية تقوم بدور هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر. 

انطوني شديد، الكاتب الامريكي من أصول لبنانية الذي رحل عن عالمنا منذ عامين كتب العديد من المقالات و الكتب عن الشرق الأوسط و تعلم اللغة العربية باللهجة المصرية، أقام في مصر و العراق سنوات  و ايضا في لبنان و فلسطين و اسرائيل. شديد وصل الي قناعة ان العدل و العدالة هم الأهم عند الناس في دول الشرق الأوسط. قد تتقبل الشعوب الديكتاتورية و قد تتقبل اللادينية و قد تتقبل الفساد المالي و السياسي و لكن الظلم و الإحساس بالقهر هو ما يحرك الشعوب. 

الحكومة المصرية مشغولة بمحاربة الدعارة و الشذوذ الجنسي و الإلحاد، الحكومة المصرية تحارب الاخوان و الإسلامين بتطبيق إرادتهم الاجتماعية و بدل ان تدافع عن الحريات تقوم هي بسلبها و بنفس طرقهم. و لكن الشعب يري صورة علاء عبد الفتاح سيف في جنازة والده و يرى الظلم و العدالة المفقودة. وجه علاء الحزين المقهور يطارد السيسي و حكومته. 

حتمية الفشل في مواجهة الحكومة للدعارة و الشذوذ و الإلحاد امر عابر للأغلبية العظمى من الناس، يدافع من يدافع و يهاجم من يهاجم، مواجهة مملة تكلف الحكومة الكثير و لا تكسبها شي في الواقع. الحكومة جادة في العمل لحل العديد من المشاكل و لكنها تفقد تلك الجدية في دخولها في صراعات غبية و عندئذ ينظر الناس الي وجه علاء الحزين و يرون الظلم البشع و العدالة الغائبة. 

أيمن عاشور 

Thursday, August 21, 2014

مصر تنتقد امريكا

ملاحظات سريعة علي انتقاد وزارة الخارجية المصرية للولايات المتحدة:

- ولاية ميزوري جمهورية لها دستورها و علمها و حاكمها و قانونها و لها برلمان خاص بها بمجلسيه نواب و شيوخ. 

- الولايات المتحدة تقوم على النظام الفيدرالي و الادارة الامريكية و أوباما لا يوجد لديهم اي سلطة على الشرطة في الولايات المختلفة 

- اللامركزية في امريكا تعني ان شرطة مدينة فيرجسون جزء من نظام حكم المدينة المنتخب و كذلك شرطة المحافظة county و الولاية state. و تخضع كل هذه الأجهزة لقانون و محاكم الولاية و قانون الولاية. 

- العنصرية متفشية و التمييز حقيقة و لكن رغم هذا ينجح المجتمع الامريكي في مواجهة مشاكله  الي حد كبير. احتمال نجاح رئيس اسود في الانتخابات في دول أوروبية او حتي دول مثل البرازيل ضعيف و يفوق احتمال فوز قبطي برئاسة مصر. 

- كل من  بوسطن في الستينات و لوس أنجلس في الثمانينات عانت من مشاكل عنصرية و لكن بالشفافية و مواجهة المشاكل بطرق جدية نجحت المدينتان في التحول الي نمازج حقيقية للتطور. انتخبت لوس أنجلس توم برادلي كأول عمدة  أمريكي اسود لمدينة كبيرة يشكل السود بها أقلية  و كذلك انتخبت بوسطن دوڤال باتريك  اول حاكم ولاية اسود رغم ان السود يشكلون أقلية محدودة للغاية. 

- كم أتمنى ان ارى  في مصر لامركزية امريكا و عملها في تطهير الشرطة من مشاكلها. انا متأكد تماماً ان شرطة فبرجسون ستخضع الي تغير كامل و ان الانتخابات القادمة ستطيح بعمدة فيرجسون و كل المسؤولين عن تعاملهم الكارثي مع المشكلة و لكني لا اعتقد ان مصر ستواجه مشاكل اكبر بمراحل مثل عربة الترحيلات بنفس الجدية و الشفافية التي سنراهها أمامنا في امريكا 


Wednesday, August 20, 2014

شيل الحديد

سأكتب اليوم عن الرياضة ... رياضة أمارسها منذ ١٨ عام و هي رياضة حمل الأثقال او شيل الحديد كما نقول في مصر. بدأت ممارسة هذه الرياضة ليس عن حب فيها و لكن لمساعدتي في ممارسة رياضة الجري للمسافات الطويلة التي اعشقها. الجري يساعد في تقوية عضلات الرجل الخلفية و لكن لجري المسافات الطويلة يجب العمل على تقوية باقي عضلات الساق و من هنا بدأت زيارات الچيم. كنت اذهب الي الچيم للجري و لعمل بعض التمارين التي تساعد علي الجري و تمارين بسيطة اخري. 

بعد وصولي للخمسين من اربع سنوات بدأت بالشعور بالبطئ و صاحب ذلك كسر في القدم و عملية لإصلاح التحام العظام و لكني عدت الي الجري، لم أعد قادر علي إكمال ماراثون كامل ٤٢ كيلومتر و لكن تمكنت من جري سباق نصف ماراثون القاهرة في فبراير الماضي و اجري أسبوعيا مرة ، اثنين او ثلاث مرات مسافات من ٦ الي ١٦ كيلومتر. و لكن الحقيقة أني أبطئ و لا اعتقد أني سأتمكن من وقوف التدهور الناتج عن تقدمي في العمر و إصابات الجري. 

اكره الجري في الچيم و اعشق الجري في الجبال خضراء او صحراء و حتي الجري في الشارع او التراك أفضل لي من الجري في الجيم و لذا عندما اذهب الي الجيم اجري قليلا ثم اذهب الي حمل الأثقال او شيل الحديد. 

اكتشفت ان تدهور قدرتي علي الجري شي و تزايد قدرتي مع التمرين في حمل الأثقال شيئ اخر تماماً. اكتشفت ايضا ان تقوية عضلات ظهري تساعدني في التغلب علي الام الظهر ناتج عن انذلاق غضروفي قديم. 

تبدأ عضلات جسم الانسان في التضائل في منتصف او أواخر الأربعينات و لكن لدينا القدرة على مجابهة هذا التدهور و بناء و تقوية أجسادنا الي السبعينات و الثمانينات. اليوم اجد نفسي مع المسابرة و الاستمرار و الجدية قادر علي حمل اثقال اكثر من العام الماضي و اكثر من ما كنت احمله منذ بدأت هذه الرياضة منذ ١٨ عام. 

استمتع بممارسة الرياضة ذاتها بالقدرة علي استخدام قوة جسدي الي أقسى الحدود و اجد نفسي مرة اخري قادر على ان أتعلم أشياء جديدة و التقدم فيها. الجري سيكون دائماً رياضتي المفضلة و لكن حمل الأثقال اليوم يعطيني شيي جديد و هو القدرة على تحسين أدائي . 

قررت ان اكتب بالعربية لآني اجد الكثير من المصريين و العرب يعتقدون ان الوصول الي الأربعين بداية النهاية و الستين او السبعين هي حسن الختام. انا لا اتصابي و لا أصبغ شعري انا اليوم في منتصف الخمسينات و بعد سنوات قليلة سأكون ان شاء الله في الستينات و لكني سأستمر في المحاولة لتقوية جسدي و استغلاله في الجري في حمل الأثقال و رياضات اخري. كم أودّ  ان يشاركني أصدقائي و أحبابي من ما يقاربوني في السن في الجري في مشي المسافات الطويلة ... في الرقص

الكثيرون يتحدثون عن الإعجاز الرباني في جسد الانسان .. في تكوين الجسد و قدراته .. اوعدكم ان هناك روحانية جميلة في تشغيل هذا الجسد الي حدوده ... في اكتشاف حدوده .. في الضغط عليه و جعله ينشئ عضلات جديدة.... 

Tuesday, August 19, 2014

حكاية قصيرة عن منظمات حقوق الانسان

منذ صغري و كنت استمع الي قصص تعذيب في سجون جمال عبد الناصر، و بعد تخرجي و فترة عملي القصيرة في الكويت، زميلي المصري اختفي في العراق و قبض عليه و عاني من التعذيب أشهر .. أتذكر حضور زوجته الي المكتب يوم بعد يوم و أتذكر زيارتي له في منزله بعد عودته و كيف اثناء عناقي له تشبث بي و صرخ " الكهربا يا أيمن الكهربا" .. اسمع تلك الكلمات في أذني اليوم كما انها كانت أمس و ليست ١٩٨١. 

هاجرت الي الولايات المتحدة في نفس العام و أصبحت عضو في منظمة العفو الدولية Amnesty International ، عضو عادي أتبرع بمبلغ بسيط كل عام و تصل لي مجلتهم و خطابات مختلفة عن حالات مختلفة في دول العالم المختلفة. 

و بعد عدة سنوات تقدمت لاختبار الحصول على الجنسية الامريكية و في اثناء المقابلة سألني المسئول بنوع من التحدي و المواجهة عن عضويتي بمنظمة العفو : الا تدري ان تلك المنظمة تساعد مهاجرين غير شرعيين في جنوب غرب الولايات المتحدة؟ فوجئت بالسؤال و أجبت بصرامة ان فرع المنظمة في امريكا لا يتدخل في اي موضوع داخل امريكا نفسها و ان من مبادئ المنظمة الاساسية التدويل فكانت فروع اخري من المنظمة في دول اخري تتحدث عن احكام الإعدام في الولايات المتحدة  و خلافه و لكن اهتمام المنظمة الامريكية كان بالعديد من دول امريكا اللاتينية و اسيا مثل تشيلي، كامبوديا، تركيا الخ. استمر في الحديث عن المهاجرين الغير شرعيين و زادت حدة نبرتي في الدفاع عن موقفي. و بعض بضع دقائق انتقل الي سؤال اخر ثم عاد الي منظمة العفو الدولية و قال انها منظمة جيدة و مبروك. 

الشرطة و الجهات الرسمية في كل مكان لا ترغب برقابة منظمات المجتمع المدني عليها و الفارق الأساسي بين ما رايته في الولايات المتحدة و حياتي في دول شرق اسيا و الشرق الأوسط هو قوة القانون و حمايته للحريات. لو كانت مناقشتي الحادة أعلاه دارت في مصر او الصين كان من المؤكد ان النتيجة اختلفت و لكن كانت في امريكا و رغم كراهية ذلك المسؤول لعضويتي في منظمة بعينها الا انه تحتم عليه بقوة القانون ان يقوم بمهمة وظيفته بدون تمييز. 

نري الأحداث العنصرية في مدينة فيرجسون و يتسارع الجميع باستخدامها كتبرير لما يحدث في مصر و لكن ما نراه في فيرجسون حالة نادرة و لذا تركيز الأعلام عليها. امريكا مليئة بشرطة عنصرية و لكن قوة القانون تردع تلك العنصرية، منظمات المجتمع المدني تلعب دور محوري في الوقوف مع الضعيف حتي يتمكن من الحصول علي حقه بالقانون. أتذكر كيف ساندت شاب أردني اسمه جهاد رفضت شركة الطيران في امريكا السماح له بالسفر بعد شهر او شهرين من احداث سبتمبر و كيف حصل بعد ذلك علي اعتذار و تعويض بقوة القانون بمساعدة منظمات مجتمع  مدني أمريكية، منظمات افخر بعضويتها و نشاطي السابق بها

أيمن عاشور 

Saturday, August 09, 2014

جنة غزة

كان ممكن غزة تكون مكان جميل، حاجة تثبت ان في بديل حقيقي لدولة تمييزية مثل اسرائيل. كان ممكن غزة تكون مكان فيه نواة لاقتصاد فلسطيني مستقل و جامعات و مستشفيات و مطار و ميناء. كان ممكن غزة تكون مثل سنغافورة او موناكو او ليختنشتين مكان يجزب الناس و الشركات و يكون خلافها مع مصر و اسرائيل عن التهرب الضريبي. 

ولكن غزة تحولت الي مكان تعيس، أهل غرة المسيحين حظهم ممتاز انهم مش تحت سيطرة داعش و لكن فقدوا حقوق المواطنة .. الحقيقة المرة ان المسيحين الفلسطنيين في حيفا بيفضلوا انهم يكونوا مواطنين درجة ثانية في اسرائيل عن درجة ثالثة في غزة. معظم مسيحين غزة تركوها. المسيحين في بيت لحم او رام الله رغم المعاناة مع سلطات الاحتلال برضة حياتهم أفضل من غزة. و طبعا حياة كل من يعارض حماس سواء كان فتح او يساريين و شيوعيين في غزة برضه زفت.  

و رغم كل مصائب حماس و حروبها الا انها حققت حلمها الأساسي وهو منع المشروبات الكحوليه. العملة الرسمية في غزة لا زالت الشكل الاسرائيلي و الرواتب و التجارة بالشكل الاسرائيلي و الاعتماد علي الاقتصاد الاسرائيلي تام و لكن حماس جادة في محاربة تهريب المشروبات الكحولية الي غزة. 

المحزن ان اسرائيل لا ترغب في وجود بديل لحماس في غزة و ان مصر كمان أكيد و صلت لقناعة ان الاخوان و حماس ممكن يسيطروا عن التطرف الديني بتنظيمهم و سيطرتهم علي الخطاب الديني. 

اليوم غزة للأسف الشديد عاصمة الفشل و التعاسة و الحزن في العالم. و لكن حماس تتحدث عن انتصارها و نجاحها و حلمها بتحرير فلسطين من النهر الي البحر و لكن لن تجد فلسطيني واحد من اي مكان في الدنيا غير المؤيدين للإسلام السياسي و حماس يرغب في الحياة تحت حكم حماس في غزة. 

دعنا نتحدث عن الفشل الحقيقي و نسميه باسمه الحقيقي، دعنا نتحدث عن الهزيمة المستمرة و فقدان الحلم بدولة واحدة تشمل كل الأديان و الآراء ... دعنا نتحدث عن نجاح حماس في زيادة أعداد غير اليهود في الجيش الاسرائيلي من بدو مسلمين و دروز و أقلية حديثة من المسيحين .  

طبعا انا عارف ان في هذا الوقت انتقاد حماس اما يكون نتيجة للسقوط في خندق الاعلام الشمولي الموجة من نظام السيسي او صهاينة عرب و مصريين بيبانوا علي حقيقتهم و لكن سيبك مني انا كشخص و أهدافي و بص علي الكلام المكتوب و فكر فيه شويه 

أيمن عاشور

Sunday, August 03, 2014

The War Against Palestine

The ongoing tragedy of Gaza ignites a mixture of feelings of deep sadness and anguish. Israel’s daily demonstration of brutality and military ferocity fills our screens with images of the sufferings of innocent, helpless people. Civilian casualties are facts of war; however, the ratio of civilian deaths and injuries caused by Israel’s highly trained and well-equipped military is mind numbingly high. While the Israeli Government is indeed entitled to launch war to protect its citizens, it seems conveniently to forget that it also has the ultimate responsibility for protecting the citizens of the occupied territories. Israel, with the support of the USA and the international community, has refused to accept an independent Palestinian State without a comprehensive peace agreement and, accordingly, Israel, is responsible for protecting the civilians of Palestine. Hamas, a terrorist organization, actually has no legal standing and no responsibility towards the people of Gaza, Israel does! What ratio of inadvertent civilian deaths does the Government of Israel consider acceptable? And if, Hamas is indeed using innocent civilians as human shield, the question remains the same, what ratio of civilian deaths does Israel consider acceptable, remembering, that Israel, not Hamas, who holds the responsibility for protecting the lives of the non combatants in the occupied territories.

Naturally, when a defenseless population is being so ruthlessly attacked, any force fighting back is seen as righteous and courageous resistance. While the resurgent anti Islamist wave has caused many in the Arab World to turn a blind eye towards the suffering in Gaza and blame Hamas for it, indeed a small loud minority has actually been voicing support for Israel. Yet, the majority of Arab and Muslim people have again been seduced by the daring of Hamas, they are seen as the only force in the Arab World actually standing up to Israeli aggression and defending the defenseless. Once again, Hamas have become heroes and are now being labeled the Resistance. Alas, it is not the State of Israel that Hamas and the so-called Palestinian and Islamic Resistance are resisting, indeed it is Palestine, the State of Palestine is resisted by an unholy alliance of both Hamas and the Israeli right wing Government of Benjamin Netanyahu.

The days of armed resistance against Israel were the days when Israel said there was no such thing as Palestine, when Israeli spin was all about Jordan being the Palestinian state, when Golda Meir told the world, it was she, who was indeed a true Palestinian, but just didn’t like the name Palestine.  All of this came to an end with the Oslo Accords; Israel recognized the Palestinians as people and the road towards the Two State Solution commenced. The Israeli right wing never liked the Two State Solution and neither did Hamas, both rejected it, both for their own distinct reasons. The Israeli hawks fundamentally believe that any sacrifices made by Israel would endanger it needlessly and they believe that time is ultimately, on their side, much like it has been since the Arab rejection of the 1947 UN Partition Plan.  Benjamin Netanyahu articulated his positions over the years, from the days of his youth, when he went by Ben Nitay, to his years in the opposition as a Likud leader; his acceptance of peace in Government has been nothing but mere lip service, his actions speak of his strict adherence to his earlier beliefs.

Moreover, Hamas, unwittingly but with full diligence, does aid the Likud in achieving their objective of thwarting the establishment of a Palestinian state. It is indeed such a sad irony that the military wing of Hamas, named after Izza’din Al- Qassam, a man whose violent anti Jewish hate in the twenties and thirties contributed to the ascent of Jabotinsky and his more exclusive brand of Zionism; Hamas follows in his very same disastrous footsteps. It is hard not to wonder what the shape of Palestine would be today had it not been for the massacre of Jews in Hebron and Safed. For it was only following these tragedies that Nationalist Zionism dominated the Jewish agenda in Palestine. Likud co-opts Hamas’s words and actions again and again to achieve its racist exclusionary goals.

Hamas leadership is keenly aware of the impossibility of eradicating a state that enjoys vast military and technological superiority and has wide backing from world powers. So, what drives Hamas to continue in a winless fight?  Ultimately it is hate! Hate both for the injustice and for those who it sees as responsible for that injustice and hate for Jews.  Hamas leadership has redefined short-term victory to mean the ability to fight submission to the will of Israel; sadly at the expense of the defenseless people of Gaza. Moreover, under Hamas’sdoctrine, no peace is possible without eradicating Israel, so with the current power disparity, the struggle must continue for hundreds of years if need be. Neither side must know or live in peace and normalcy the conflict must remain open-ended. Today, Hamas’s immediate struggle is against the Two State Solution. Such a strange set of goals for a war and, Hamas’s long-term resistance to Israel translates into immediate resistance for the establishment of a Palestinian State!

Many Arabs and Muslims dream of the re-establishment of Palestine in its full historic boundaries and remain invested in the idea of reversing the gross injustice that befell the people of Palestine. Yet, the sons and grandsons of the those Israelis who massacred the Palestinians in 1948 and burnt their villages following their flight are hardly responsible for the crimes of their fathers and grandfathers. Fact is absolute justice is, not only not attainable, but it is also impossible to define and achieve without new major new injustices.

Despite of their difficult lives as refugees, in the 1970’s the Palestinians used to pride themselves for being the most educated amongst Arab people and boasted about having higher percentages of advanced academic degrees than most Arabs. These days are long gone; the refugee camps are over filled and today Palestinians face crises in education, in employment and in healthcare. Today, the Palestinians suffer a great deal for basic human dignity and are becoming poorer every year.  For Palestine from the River to the Sea is a luxury dream, only the ordinary people of Palestine pay for. It is time for the Arab and Muslim intellectuals to speak up for the people of Palestine, whose lives today are ultimately more important than the land and the historic justice.

Rather than counting the number of rockets from Hamas, Israel should be looking at the ratio of explosive power and destruction and ask itself for how long it can escape international justice and accusations of war crimes and genocide, how long can it work to evade the establishment of a Palestine. Hamas cruelty towards the people of Palestine today, resisting the establishment of an independent Palestine in the West Bank and Gaza to keep the conflict going, hoping that future generations can eradicate Israel, is a crime against the people of Palestine who deserve the best they can have now, today!

Ayman S. Ashour
August 3, 2014