كان ممكن غزة تكون مكان جميل، حاجة تثبت ان في بديل حقيقي لدولة تمييزية مثل اسرائيل. كان ممكن غزة تكون مكان فيه نواة لاقتصاد فلسطيني مستقل و جامعات و مستشفيات و مطار و ميناء. كان ممكن غزة تكون مثل سنغافورة او موناكو او ليختنشتين مكان يجزب الناس و الشركات و يكون خلافها مع مصر و اسرائيل عن التهرب الضريبي.
ولكن غزة تحولت الي مكان تعيس، أهل غرة المسيحين حظهم ممتاز انهم مش تحت سيطرة داعش و لكن فقدوا حقوق المواطنة .. الحقيقة المرة ان المسيحين الفلسطنيين في حيفا بيفضلوا انهم يكونوا مواطنين درجة ثانية في اسرائيل عن درجة ثالثة في غزة. معظم مسيحين غزة تركوها. المسيحين في بيت لحم او رام الله رغم المعاناة مع سلطات الاحتلال برضة حياتهم أفضل من غزة. و طبعا حياة كل من يعارض حماس سواء كان فتح او يساريين و شيوعيين في غزة برضه زفت.
و رغم كل مصائب حماس و حروبها الا انها حققت حلمها الأساسي وهو منع المشروبات الكحوليه. العملة الرسمية في غزة لا زالت الشكل الاسرائيلي و الرواتب و التجارة بالشكل الاسرائيلي و الاعتماد علي الاقتصاد الاسرائيلي تام و لكن حماس جادة في محاربة تهريب المشروبات الكحولية الي غزة.
المحزن ان اسرائيل لا ترغب في وجود بديل لحماس في غزة و ان مصر كمان أكيد و صلت لقناعة ان الاخوان و حماس ممكن يسيطروا عن التطرف الديني بتنظيمهم و سيطرتهم علي الخطاب الديني.
اليوم غزة للأسف الشديد عاصمة الفشل و التعاسة و الحزن في العالم. و لكن حماس تتحدث عن انتصارها و نجاحها و حلمها بتحرير فلسطين من النهر الي البحر و لكن لن تجد فلسطيني واحد من اي مكان في الدنيا غير المؤيدين للإسلام السياسي و حماس يرغب في الحياة تحت حكم حماس في غزة.
دعنا نتحدث عن الفشل الحقيقي و نسميه باسمه الحقيقي، دعنا نتحدث عن الهزيمة المستمرة و فقدان الحلم بدولة واحدة تشمل كل الأديان و الآراء ... دعنا نتحدث عن نجاح حماس في زيادة أعداد غير اليهود في الجيش الاسرائيلي من بدو مسلمين و دروز و أقلية حديثة من المسيحين .
طبعا انا عارف ان في هذا الوقت انتقاد حماس اما يكون نتيجة للسقوط في خندق الاعلام الشمولي الموجة من نظام السيسي او صهاينة عرب و مصريين بيبانوا علي حقيقتهم و لكن سيبك مني انا كشخص و أهدافي و بص علي الكلام المكتوب و فكر فيه شويه
أيمن عاشور
No comments:
Post a Comment